اقرأ في هذا العدد:
-
من معالم الشاوية العليا في مدينة" ابـن أحمـــد"
الزاوية القرآنية دار القرآن
توثيق تاريخي لنشأة الشيخ
أحمد التاغي الحمداوي وزاويته القرآنية

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعه بإحسان
- 5 -
قصة توبة الإمام مالك بن
دينار
رضي الله عنه
اليقين الراسخ والإرادة القوية واللطف الإلهي سبيل
التوبة والتقوى، وطريق الخروج من الظلمات إلى النور، تلك الحكمة من هذه القصة
العجيبة الغريبة، قصة توبة الإمام مالك بن دينار رحمه الله تعالى.(
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
التغابن11.
مالك بن دينار: علم العلماء الأبرار معدود في ثقات التابعين ومن أعيان كتبة
المصاحف، ولد في أيام ابن عباس وسمع أنس بن مالك فمن بعده، وحدّث عنه وعن
الأحنف بن قيس، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والقاسم بن محمد
وغيرهم.
قيل: كان أبوه دينار من سجستان وكنّاه النسائي أبا يحيى وقال: ثقة، وقال ابن
المديني: توفى مالك بن دينار سنة ثلاثين ومائة، فرحمه الله رحمةً واسعة.
قال علي بن المديني: ( له نحو من أربعين حديثاً )
وقال سليمان التيمي: ما أدركت أحدا أزهد من مالك بن دينار.
وعن شعبة قال: كان أدم مالك بن دينار في كل سنة بفلسين ملح.
وقال جعفر بن سليمان: كان ينسخ المصحف في أربعة أشهر، فيدع أجرته عند البقال
فيأكله.
يقول مالك بن دينار عن نفسه:
( بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق, آكل الربا, أضرب
الناس، افعل المظالم، لا توجد معصية
إلا وارتكبتها، شديد الفجور يتحاشاني الناس من
معصيتي.
في يوم من الأيام اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفلة, فتزوجت وأنجبت طفلة سميتها
فاطمة، أحببتها حباً شديدا، وكلما كبرت فاطمة زاد
الإيمان في قلبي وقلت المعصية
في قلبي، ولربما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر فاقتربت مني فأزاحته وهي لم
تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها تفعل، ذلك وكلما كبرت فاطمة
كلما زاد الإيمان
في قلبي .. وكلما اقتربت من الله خطوة كلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي حتى
اكتمل سن فاطمة 3 سنوات, فلما
أكملت الـ 3 سنوات ماتت فاطمة, فانقلبت أسوأ مما
كنت ولم يكن عندي من الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاء فعدت أسوأ
مما كنت وتلاعب بي الشيطان
....
بقية النص
الافتتاحيات
السابقة
|